وقال رئيس الدائرة السياسية بالتحالف الوطني السوداني المهندس محمد فاروق في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة (السوداني) اليومية في عددها الصادر يوم الخميس 22-4-2010م، أن تلك المشاهد تعد دليلاً على عمليات التزوير التي قام بها المؤتمر الوطني في كل المراكز بشمال السودان، مشيراً لأهمية اعتماد تلك المقاطع لتأكيد التزوير الذي تم وإلغاء نتائج الانتخابات.

وكان موقع (اليوتيوب) قد بث عدد من القاطع باحد المراكز الانتخابية بشرق السودان يظهر قيام عدد من موظفي المفوضية القومية للانتخابات يقومون بإعادة تعبئة صناديق الاقتراع.

وطبقاً لمعلومات صحفية فإن المركز المعني يتبع للدائرة الولائية الرابعة والتي فاز فيها معتمد محلية بورتسودان ومرشح حزب المؤتمر الوطني محمد الطاهر حمد. ويوجد المركز في منطقة خلوية على مقربة من  منقطة ارياب التي يتم فيها استخراج وتعدين الذهب ويبعد حوالي 150 كلم عن مدينة هيا التي تمثل ملتقي لطريقين يربطان الخرطوم ببورتسودان.

وطالب فاروق بتشكيل هيئة قضائية مستقلة ومحكمة دولية من قضاة من الخارج مشهود لهم بالكفاءة لطمأنة السودانيين حتى يتسنى لأكثر من نصف رؤساء مراكز الاقتراع بشهاداتهم التي تؤكد وتثبت وقوع التزوير وللنظر في المخالفات التي شهدتها الانتخابات، وحث المجتمع الدولي على الانتباه لهذه القضية للحيلولة دون انفجار الاوضاع مثلما حدث في النماذج الانتخابية في كل من كينبيا وزيمبابوي وايران.

واشار إلى انه في حال حدوث تزوير وتجاوزات بالانتخابات التي اقيمت بجنوب السودان فلن تتم بالكيفية التي تمت في شمال السودان نظراً لعدم طباعة البطاقات الانتخابية هناك وأردف "من الضرورة أن يفهم حديثي بأن المقصود منه ليس تبرئة ساحة الانتخابات التي اجريت في السودان بقدر ما هو عدم إلمام بحقيقة ما شهدته تلك الانتخابات هناك وهو أمر أسف للغاية".